من روائع "رامبو" الشعرية (المَرْكَبُ السّكْران)-فؤاد اليزيد السني/بروكسيل - بلجيكا
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
أصوات بلى حدود

من روائع "رامبو" الشعرية (المَرْكَبُ السّكْران)

       


قال أحد المعجبين بالشاعر:"إذا كان "السفر" عند الشاعر "شارل بودلير" وصية، فإن "المركب السكران عند "أرتور رامبو" جواز سفر نحو الرؤيا".
وقال الشاعر "رامبو" نفسه في رسالته المؤرخة ب(15-06-1871)، التي وجهها إلى "بول دوموني"، عن مشروعه الشاعري:" أقول بأنه يجب على الشاعر أن يكون رائيا، وأن يجعل من نفسه "شوّافا". ويصبح الشاعر "شوّافا" عبر خلل عاقل، طويل وهائل، لكل الحواس. وهكذا يصبح بإمكانه أن يصل إلى المجهول. وحين يكون في حالة جنونه، قد انتهى بفقدان ذكاء رؤاه، يكون حينها قد رأى ما رأى". ولقد خطرت ببالي، وأنا بصدد تحرير هذا البيان الشاعري، مقولة لأبي حامد الغزالي بخصوص تصوره للتجربة الصوفية حيث يقول:" ثم يرقى الحال، من مشاهدة الصور والأمثال، إلى درجة يضيق عنها نطاق النطق، فلا يحاول معبر أن يعبر عنها، إلا واشتمل لفظه على خطئ صريح لا يمكنه الاحتراز منه".   


     

          المَرْكَبُ السّكْران

حينَما كُنْتُ نازِلاً في الأَنهارِ السّاكِنَة،
لَمْ أَعُدْ أَسْتَشْعِرُني مُنْقادًا بِصَخَبِ المَلاّحين،
حُمْرُ الجُلود مُصَيّحون، قَدْ اتّخَذوهُم أَهْدافا،
وسَمّروهُمْ عُراةً على الصّواري المُلَوّنَة.

                 ***

لَقد كُنْتُ غَيْرَ مُبالٍ بِجميعِ الطّاقَم،
حمّالٌ لِلْقَمْحِ "الفْلاماني" أو لِلْقُطْنِ الإنْجليزي،
حينَ انْتَهَتْ مَعَ صَخَبِ المَلاّحينَ هَذه الضّوْضاء،
تَرَكَتْني الأَنْهارُ أَنْ أَنْزِلَ حَيْثُما أَشاء.

                  ***

في بَقْبَقاتِ المَرِيّاتِ الحانِقَة،
أَنا، الشّتاء الآخَر كُنْتُ أَكثَر طَرَشًا مِن أَدْمِغَةِ الأَطْفال،
جَرَيْتُ والقارّاتُ المُنْدَفِعَة،
لمْ تَتَحَمّل تَخَبّطاتٍ أَكْثَرَ مِنّي انْتِصارا.

                 ***

لقَدْ بارَكَتِ العاصِفَةُ تَطَلُّعاتي البَحْرِيّة،
وأَكْثَرَ خِفَّةً مِن سَدّادَةِ فِلّين رَقَصْتُ على اليّمّ،
هذا المُسَمّى بِالمُداهِنِ الأَبَديّ للضّحايا،
عَشْر لَيالٍ بِدون حَسْرَة على عَيْنِ الفَوانيسِ البَلْهاء.

             ***

وكَما هِي أَشَدّ عُذوبَةً على الأَطْفالِ حُموضَة لَحْمَةِ التُّفّاح،
اخْتَرَقَتِ المِياهُ الخَضْراءُ هَيْكَلي الصّنَوْبَري،
ومِنْ بُقَعِ قَيْئٍ وخُمورٍ زَرْقاء،
غَسَلَتْني مُشَتِّتَةً دفّةَ المَرْكَبِ ومَراسيه.

             ***

ومِنْ وَقْتِها اسْتَحْمَمْتُ في قَصيَدةِ،
البَحْرِ الحَليبيّ، المُنَقّعِ بِالأَفْلاك،
مُفْتَرٍسًا اللاّزَوَرْدَ الأَخْضَرَ، حَيثُ الغَطَسُ المُمْتَقِع،
وحَيْثُ مُبْتَهِجًا، غَريقٌ مُتَفَكِّرٌ يَنْزِلُ أَحْيانًا.

             ***

حَيثُ صابِغًا للزُّرُقاتِ فَجْأَةً، هَذياناتٌ،
وإيقاعاتٌ بَطيئَة تَحْتَ لَمَعاناتِ الصّباح،
أكْثَرَ قُوّةً مِنَ الكُحولِ وأَكْثَرَ رَحابَةً مِنْ مَزاهِرِنا،
تَخْتَمِرُ صُهْبَةُ الحُبِّ المَريرَة ! 

              ***

أعْرِفُ السَماواتِ المُتَصَدِّعَةَ باِلبُروق، وأعْمِدَةِ الماء،
واصْطِداماتِ الأَمْواجِ بِالحَواجِزِ والتّيارات، أَعْرِفُ المَساء،
والفَجْرَ المُتَحَمِّس كَشَعْبٍ مِنَ اليَمام،
ورَأَيْتُ في بَعْضِ الأَحْيانِ، ما اعْتَقَدَ المَرْءُ رُؤْيَتَه !

                ***

رَأَيْتُ الشّمْسَ في المُنْحَدَرِ مُلَطّخَةً بِفظاعاتٍ روحانِيّة،
مُزَيِّنَةً باِلأنْوارِ لِنِثاراتٍ بَنَفْسَجِيّة طَويلَة،
ومِثْل مُمَثِّلين لِمآسي جِدّ عَتيقَة،
كانَتْ كُثَلُ المَوْجِ تَسوقُ إلى البَعيدِ اِرْتِعاشاتُ مَصارِعِها !
 
                ***

حَلمْتُ اللّيْلَةَ خَضْراءَ بِثُلوجٍ مُبْهِرَة،
بالقُبْلَةِ صاعِدَةً إلى عُيونِ البِحارِ، بِتَثاقُلات،
بِسَريانِ النّسُغِ الخارِقَة لِعادَةِ السّمْع،
وباليَقَظَةِ الصّفْراءَ والزّرْقاءَ لِلْفُسفوراتِ المُغَنّيَة !

                ***

ولقَدْ تَتَبّعْتُ أَشْهُرًا بِكامِلِها، أَشْبَهَ بِمَرابي البَقَر،
الهِسْتيرِيّة، الأَمْواجَ الصّاخِبَةَ وهيَ تَنْقَضُّ على حَشَفَةِ الصُّخور،
ولمْ يَخْطُر بِبالي بِأَنّ أَقْدامَ "المَرْيَمات" المُشِعّة،
بِقادِرَة على قَهْرِ مِشْفَر المُحيطاتِ اللاّهِثَة !

                ***

ولَقَد اِصْطَدَمْتُ، لَوْ تَعلَمون، ب"فْلوريدات" عَجيبَة،
مازِجَةً بالزّهورِ عُيونَ فُهودٍ ذاتَ جُلودٍ،
بَشَرِيّة ! أقْواسُ قُزَحٍ مَشْدودَة مِثلَ أعِنّة،
تَحْتَ أُفُقِ البِحارِ،إلى قِطْعانٍ خَضْراء !

                      ***

ولقَدْ رَأَيْتُ اِخْتِمارَ"مارياتٍ" ضَخْمَة، شِباك،
حَيْثُ يَتَعَفّنُ في أَغْصانِ الأَسَلِ وَحْشًا هائِلا بِكامِلِه !
انْهِياراتٌ مائِيَةٌ في وَسَطِ بِحارٍ هادِئَة،
والبَعيدَة مِنْها، نَحْوَ دَرَكاتٍ شَلاّلِيَة !

                     ***

قِبَبٌ جَليد، شُموسٌ مِنْ فِضّة، كُثَلُ أَمْواجٍ صَدَفِيّة،
وسَماواتٌ مِن جَمْر !]
اِنْجِرافٌ شَنيعٌ في أَعْماقِ الخِلْجانِ السّمْراء،
حَيْث الحَيّاتُ العِمْلاقَة، مُفْتَرَسَةً بِالبّقّ،
تَساقَطُ مِنْ أَشْجارٍ مَلْوِيّةٍ مَعَ عُطورٍ سَوْداء !

                ***

كُنْتُ أَوَدُّ أَن أورِيَ لِلأَطْفالِ هَذه "الدّورادات"،
مِنَ اليَمِّ الأَزْرَقِ، هَذه الأسْماكُ الذَّهَبِيّةُ، هَذِه المُغَنِّية،
- رَغوَةُ الوُرودِ قد هَدْهَدَت اِنْجِرافاتي،
ورياحٌ فائِقَةٌ لِلْوَصْفِ قَد جَنّحَتْني لِلَحَظات.

                 ***

أَحْيانًا كَشهيدٍ، مُتْعَبٍ مِنَ الأَقْطابِ والمَناطِق،
البَحْرُ الذي مِنْ نَحيبِهِ كان يَجْعَلُ لي تَهَدْهُدي الوَديع،
تَصاعَدُ مِنْهُ نَحوي وُرودُ ظِلالٍ ذاتَ مَصّاصاتٍ صَفْراء،
وكُنْتُ أَظَلُّ كَذلِكَ كامْرَأَةٍ على رُكْبَتَيْها ...

                 ***

شِبْه جَزيرَةٍ مُتقاذِفَةً لِلْخُصوماتِ على شُطوطي،
وذُرقُ الطّيورِ المُزّعّقَة ذات العُيونِ الشّقْراء،
وكُنْتُ مُبْحِرًا، حينَ عَبْرَ رِباطاتي الواهِيَة،
غَرْقى نَزَلوا لِلنَّوْمِ، مُتَراجِعينَ إلى الوَراء !...

               ***

لكِنّي أنا، مَرْكَبٌ مَفْقودٌ تَحتَ شَعَرِ عُرى سِلالِ صَيْدٍ عَتيقَة،
مَقْذوفًا بِالإعْصارِ في أثيرِ لا طَيْرَ فيه،
أنا، بِكِلتَيْهما "المونيتورات" وسُفُنُ "الهانْزْ" الشّراعِيّة،
لَم تَكُن لِتَنْتَشِلَ الهَيْكَلَ السّكْرانَ بِالماء.

               ***

حُرّا، مُدَخِّنًا، تَعْلوني ضَباباتٌ أُرْجُوانِيّة كَثيفَة،
أنا مَنْ كان يَثْقُبُ السّماءَ المُحْمَرّة مِثلَ جِدار،
مَنْ يَحْمِلُ مُرَبّى شهي للشّعَراء المُحْسِنين، 
طَحْلَبُ الشّمْسِ ومَخاطاتُ اللاّزَوَرْد.

                ***

مَن كانَ يَعْدو، مُلَطّخا بِأَهِلّة كَهْرُبائِيّة،
خَشَبَةً مَجْنونَةً، تُواكِبُها حُصُن البَحْرِ السّوْداء،
حينَما كانَتْ "التّمّوزات" تُجَرِّفُ بِضَرباتِ الدّبابيس،
السَماوات الما وَراءَ بَحْرِيّة ذات القُموعِ المُتَأَجِّجَة.

                 ***

أنا الذي كانَ يَرْتَعِدُ، حاسًّا، على خَمْسينَ فَرْسَخًا، بِنَحيبِ،
تَناسُلِ "البهيموتاتِ" البَحْرِيّة والزّوابِعَ الكَثيفَةَ، الجّبّارة،
وكغازِلٍ أَبَدِيّ للسّكونِ الأِزْرَق،
أتَحَسّرُ على أوربا ذات الحَواجِزَ القَديمَة !

                 ***

رَأَيْتُ أرْخَبيلاتٍ كَوْكَبِيّة ! وجُزُر،
ذات سَماواتٍ هاذِيَة مَفْتوحَةً لِلْمُبْحِر،
- أ في هذه اللّيالي بِلا عُمْقٍ تَنامُ وتَتَغَرّب،
يا مليونَ طائِرٍ ذَهَبِيّ، ويا أيّتُها الشِّدّةُ المُسْتَقبَلِيّة؟

               ***

لكِنّي، حَقيقَةً، بَكَيْتُ كَثيرًا ! والأَسْحارُ كانَت مُؤْسِفَة،
كُلّ قَمَرٍ بَشِع وكُلّ شَمْسٍ مُرّة:
الحُبُّ الشّرِس قد مَلأَني بِخُدْرَةٍ مُسْكِرَة،
آه على حَيْزومي فَلْيَنْفَجِر ! ولأَمْضِيَنّ إلى البَحْر !

                ***

إذا كُنْتُ أَرْغَبُ في ماءِ أوربا فَفي بُحْرَةِ ماءٍ،
أسَوَد وبارِد حَيْث نَحْوَ الغَسقِ المُحَنّط،
طِفْلٌ مُتَرَبّعٌ، مَمْلوءٌ بالحُزْن، يُسَرِّحُ،
مَرْكَبًا هَشّا شَبيهًا بِفَراشَة أيار.

                ***

لم يَعُد بِمَقدوري، مُسْتَحِمّا بِفُتورِك أيّتُها الشّفرات،
أنْ أقْتَفِيَ آثارَ حَملَة القُطْن،
ولا عُبورَ مَرَحِ الرّايات و الشُّعَل،
ولا السّباحَةَ تَحتَ عُيونِ زَوارِقَ السّجونِ الفَظيعَة.

                        -انتهت -



  تنبيه:

لقد ارتأينا أن نقدم للقارئ بعض الإشارات حول هذه القصيدة المطولة، لتوجيه قراءته. وليس في نيتنا، أن نقدم أية محاولة تحليلية بهذا الخصوص، بل نترك للقارئ اكتشافها واستنباطها. ولربما قد نقدم في دراسة لاحقة، دراسة نقدية وافية عن هذه المطولة.

- لقد ألف الشاعر هذه القصيدة وعمره آنذاك، سبعة عشر سنة. ومما يحكى أنه لم يكن قد رأى البحر من قبل. ونذكر بأن الشاعر قد توقف عن كتابة الشعر تماما، حين بلغ العشرين من عمره.

- لقد حافظنا على ترتيب الأبيات والمقاطع التي تتألف منها، حسب ما وردت عليه في النص الأصلي. وأحدثنا تغييرا في الترتيب اللفظي، مراعاة للسياق المعنوي، وحفظا على نقل صياغة ملائمة للتركيب اللفظي كما تستسيغه اللغة العربية.

- الرمز الرئيسي في هذه القصيدة يتمثل في تقمص الشاعر "لأنا" المركب، مما جعل الكاتبة "ماري بول بيرانجي" تقول: " لقد كان بإمكان المركب أنا يقول ...أنا رامبو..."

- والمركب في القصيدة عبارة عن تمثيل مجازي.

- لقد أحدثت تجربة "رامبو" الرمزية هذه قطيعة شعرية مع المدرسة "البارناسية". مدرسة تؤمن بحركة الفن من أجل الفن، أي المظهر الكلاسيكي على حساب المضمون.

- ويرى "مارك أسيون" بأن هذه القصيدة هي خرافة سياسية ترمز إلى حادثة "كمونة" باريس.

- ويرى بعضهم بأن القصيدة ترمز إلى تجربة التمرد لدى الشاعر المراهق.

مصادر مصطلحات المركب السكران:

- تتألف هذه القصيدة المطولة من مائة بيت موزعة على خمسة وعشرين مقطعا رباعيا. وهي من البحر الإسكندري الذي يتألف من إثنى عشر مقطعا صوتيا.

- حمر الجلود: الهنود الحمر ولقد أبقينا على المصطلح الذي استخدمه الشاعر مراعاة للنص الشعري.


- الفلاماني: نسبة إلى سكان المنطقة "الفلامانية" بشمال بلجيكا.

- المرية: ( ج:المريات) مد البحر وجزره.

- اليم: قصدنا به معظم البحر.

- الفوانيس: يقصد بها الإنارات التي كانت توضع على الشطوط أو المرتفعات الصخرية لإرشاد المراكب.

- مزهر (ج:مزاهر)، آلة وترية موسيقية.

- بتثاقلات: جمعناها على مفردة (تثاقل) كما وردت بالجمع في النص.

- فسفورات: جمعناها على مفردة (فسفور) كما وردت بالجمع في النص.

- المريمات جمعناها على مفردة (مريم) كما وردت بالجمع في النص. ويقصد بها التماثيل لمريم العذراء التي كان أهل البحارة يوقدونها على الشطوط لحفظهم من الغرق.

- فلوريدا: (ج:فلوردات) معناها، بلد الزهور. ولقد قصد بها الشاعر الجزر البدائية، المأهولة بالحيوانات والنباتات المتوحشة.

- الأَسَل: نبات بحري تصنع منه سلال الصيد.

- الوحش البحري ورد تحت اسم "ليفياتان" وهو وحش خرافي ورد ذكره في الإنجيل: سفر أيوب.

- الدُّرادَة (ج:دورادات) سمكة من فصيلة المذهبات الفضية ويقابلها بالدارجة المغربية كلمة (حَلاّمَة).

- مصّاصات: حسب الشروح، أن الشاعر يقصد بها "الإخطبوط".

- المونيتور (ج:مونيتورات) حرس الشطوط. وهي سفينة حربية أمريكية كانت أيام الحرب الأهلية.

- الهانز: شركة ألمانية تجارية (ملاحية) غنية. ولقد كانت في القرون الوسطى شركة ملاحية،

- البهيموتات: وردت في الأصل هكذا، وهي مشتقة من اللفظ العربي ، بهيمة، ويقصد بها وحش بحري خرافي رهيب.

- زوارق السجون: ترجمة لكلمة (بنتون) وهي زوارق مسطحة كانت تستخدم لحبس المساجين.



• Ernest Delahaye : caricatures et dessins, 1870 à 1880.
• Émile Jacoby ? ou Étienne Carjat ? : photographie sur verre, où Arthur paraît avoir 15 ou 16 ans, 187161?
• Étienne Carjat : photographie d’Arthur à 17 ans, octobre 187162.
• André Gill : « Arthur Rimbaud sur son bateau ivre », dessin pour l’Album zutique (25,3 x 34,5 cm), 1871.
• Paul Verlaine : caricatures et dessins, 1872 à 1877.
• Henri Fantin-Latour : esquisse, croquis pour le tableau, Coin de table (2, 25 m x 1, 56 m), 1872, exposé au Musée d'Orsay à Paris.
• Jean-Louis Forain : dessin au lavis de brun (11,4 × 14,8 cm), non daté63 et deux caricatures, 1872.
• Félix Régamey : dessins exécutés à Londres, 1872-1873.
• Alfred Garnier : huile sur carton (21 x 17 cm), 187264.
• Jef Rosman : peinture à l'huile sur panneau d'acajou (25 x 32 cm), 1873, exposé au Musée Arthur Rimbaud de Charleville-Mézières65.
• Germain Nouveau : faute de précision, il est présumé que Rimbaud soit représenté sur un ou deux dessins exécutés en 187666.
• Isabelle Rimbaud : croquis et dessins 1879 à 1891.
• Anonyme : photographie légendée « Environs d’Aden. Avant le déjeuner à Scheick Otman [sic]67. », où Rimbaud pose en compagnie de cinq hommes sur les marches de la maison d’Hassan Ali, en 1880 ?68.
• Anonyme : photographie faite à Aden (9,6 x 13,6 cm), avec « Hôtel de l'Univers » inscrit au dos. Selon les premières investigations, rapportées par les découvreurs Alban Caussé et Jacques Desse (libraires de livres anciens), aidés en cela par Jean-Jacques Lefrère (biographe de Rimbaud), le jeune homme assis en compagnie de six autres personnes sur le perron de l’hôtel, pourrait être Arthur Rimbaud, présent dans ce port, depuis la première quinzaine d’août 188069.
• Thomas Blanchet : eau-forte inspirée de la photographie prise par Étienne Carjat, 188470.
• Manuel Luque de Soria, dit Luque : caricature71 et médaillon 72, 1888.
• Frédéric-Auguste Cazals : « croquis d’après documents » du profil de Rimbaud avec l’ombre portée de Verlaine (10 x 12,5 cm), 188

• Oeuvres complètes d'Arthur Rimbaud, Editeur : Gallimard, la Pléiade, Publication : 11/2/2009
  فؤاد اليزيد السني/بروكسيل - بلجيكا (2010-11-19)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

من روائع

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia